المشاركات

اسطنبول تتنشق السياسة على أعتاب الانتخابات

صورة
معمر عطوي                لا تبدو مدينة اسطنبول مجرد «قبلة لسائح يعشق جمع الصور»، بل هي غارقة حتى أذنيها، مثل معظم المدن التركية، في المشهد السياسي المثير للنقاش على أعتاب انتخابات بلدية أواخر شهر آذار الحالي تسبق الانتخابات الرئاسية.

ألمانيا والعالم الإسلامي: الاستيعاب بدل المواجهة

صورة
معمر عطوي* لم تدفع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول2001، الحكومة الألمانية إلى ردّة فعل أمنية عنيفة ضدّ المسلمين الذين يتجاوز عددهم على أرض بلاد الجرمان أكثر من 4 ملايين نسمة، معظمهم من الجالية التركية، بل حثّت هذه الأحداث الدموية دوائر القرار على إنشاء مؤسّسات وبرامج ومشروعات تصبّ جميعها في مصلحة التقارب الإسلامي– الغربي، وتعزّز البحث لفهم الإسلام من خلال رؤى مختلفة. اتبعت ألمانيا منذ البداية، حتى في العهود الكولونيالية، سياسة إرسال بحاثة ومستشرقين إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي بهدف فهم هذه المجتمعات ودراسة تركيبتها، وكانت خطوات الحكومة الألمانية، خصوصاً بعد 11 سبتمبر خطوات استيعابية تعزّز اندماج المسلمين في المجتمع الألماني الذي يقتدي بفلاسفته وشعرائه أمثال يوهان فولفغانغ غوته (1749-1832)، المعروف بنظرته الإيجابية إلى الإسلام وانفتاحه على الثقافة العربية، خصوصاً من خلال رائعته الأدبية "الديوان الشرقي الغربي". الإسلام باللغة الألمانية فيما كانت فرنسا تمنع ارتداء النقاب والحجاب في المدارس والجامعات، كانت ألمانيا أكثر تسامحاً مع المرموزات ا...

رامي مخلوف: "السيّد 5 في المئة"

صورة
 مقال من الأرشيف، نُشر في جريدة الأخبار بتاريخ 18/06/2011 ودفع شبيحة النظام السوري لتهديدي واتهامي بالعمالة لدول خارجية! «Mr five percent» هكذا يسمّونه في أروقة العملة والاقتصاد في سوريا، فمن لا يعرف رامي مخلوف الذي ارتبط اسمه بالفساد وأصبح الهدف الثاني بعد النظام للمحتجيّن السوريين؟ هو ابن خال الرئيس بشار الأسد والذي قرر منذ يومين تحويل بعض ممتلكاته الى ذوي الدخل المحدود معمر عطوي لم تكن الاحتجاجات الشعبيّة التي شهدتها العديد من المدن السورية منذ آذار الماضي سوى محطة من محطات وضع اليد على الجرح الاقتصادي السوري الذي ارتبط باسم أحد أنسباء الأسرة الحاكمة، بما هو رمز للفساد والمحسوبيات، ونتيجة واضحة لوثيقة زواج بين الأمن والثروة. رامي محمد مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، رجل الأعمال المعروف بأنه ظل النظام المالي، وصورته الاقتصادية التي لا يمر أي مشروع في البلاد إلّا من خلالها وبعد موافقتها أو مشاركتها. هو الشاب الأربعيني الذي أعلن أول من أمس أنه سيترك العمل في التجارة ليشارك في الأعمال الخيرية. إعلان لم يكن ليكون لولا استفحال المواجهات بين النظام والشعب على خلفية صدور لائحة ...

أهلا وسهلاً … بالشباب الجميل!

(الشاعر الألماني فريدرش شيلر) أنت لذة الطبيعة بسلال الأزهار أهلاً بك على البسيطة! آه! آه.. ها انت تعود! وانت محب ووسيم! نفرح بك من قلوبنا،

عطرك والبحر

هواء اليمّ كان أزكى ممزوجا بعطرك، تتدفق الكلمات تباعاً، مثل ماء سلسبيل حين نكون معاً، حديث التاريخ مجبول برائحة “الروزيه” وقليل من السلمون المحتضن ثمار البحر يأسرني صوتك، يستلبني من المحيط

عابرة

صورة
  معمر عطوي كلما التقت عيناي بعينيك ازددت عشقاً، أرتوي من خضرة تحت الحاجبين واستوحي أبياتي من صفحة وجنتين تشعّان بياضاً… لم أعد احتمل السهر، لقاء سريع في المقهى،

حزب الله والسلفية: عصفوران بحجر

معمر عطوي   لم يعد خافياً على مراقب أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب دولية بامتياز، تتخذ صفة الحرب الباردة بين الأقطاب أو اللاعبين الكبار (روسيا والولايات المتحدة والصين) وصفة الحرب الساخنة، بل اللاذعة على مستوى المتصارعين ميدانياً، أي أحجار الشطرنج. ويبدو أن هذه الحرب باتت تحقق عدة أهداف لكل من اللاعبين على الساحة الدولية، علّ الجزء الأخير من هذه الأهداف هو التخلص من الإسلاميين الشيعة والسنة، عبر جرّهم الى المستنقع تحت عناوين مذهبية واقعاً، وانسانية ونضالية ظاهراً، وزجهم في حرب “داحس والغبراء” مذهبية لا تنتهي إلاّ بالإجهاز عليهم.