المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات

تعليق على الزواج المدني في لبنان

معمر  عطوي إذا كان الله موجوداً كما يرى رافضو الزواج المدني، فإنه هو من خلق القلب وهو من يحدد وجهة لهفة هذا القلب، أليس هذا ما تقولون به أيها القائلين بأن الانسان مسيّر وليس مخيّراً.. إذن دعوا مشيئة الله تختار بغض النظر عمن يكون الشريك الذي هو واحد من خلق الله وهذا بحسب مفهومهكم للخلق…

جان نويل ألّلي … طبيب نابليون وفارس البلاط الّذي عالج الفقراء

صورة
عُرف عن نابليون بونابرت الأول (1769-1821) كرهه للأطباء وتهرّبه من  الخضوع للعلاج، علماً أنّه توفي بسرطان المعدة. لكن هذا لم يمنع من وجود أطباء مشهورين في خدمته خلال حياته. لعلّ الصدفة قادت كاتب هذه السطور إلى منزل أحد أحفاد الطبيب الأول لنابليون  Jean – Noël HALLÉ  (1754-1822)، حيث كانت مناسبة لتقديم إضاءة على حياة هذا الطبيب الّذي تميّزت عائلته بالعديد من المواهب والكفاءات العلميّة والفنيّة.

عن سلامة كيلة… مرة أخرى

صورة
في هذه المناسبة الأليمة لرحيل الكاتب المناضل سلامة كيلة أنشر هذين المقالين اللذين كتبتهما عنه في بدايات الثورة السورية التي كانت تحتاج الى فكر ليبرالي علماني، بدلاً من الفكر الديني الارهابي الذي صادرها وأجهضها والتقى مع النظام لتدمير سوريا. لروحك السلام يا سلامة ولأهلك العزاء والصبر..

وداعاً سلامة كيلة: النضال باللحم الحيّ

صورة
معمر عطوي لم يكن ينقص سجل النظام السوري من نقاط سوداء سوى اعتقال المناضل الماركسي الفلسطيني سلامة كيلة، رغم دعوته للنضال السلمي المدني ورفضه لتسلح الثورة والتدخلات الخارجية في الأزمة السورية.

حين تصبح المقاومة مشروعاً كولونيالياً صهيونياً

صورة
معمر عطوي مدينة القصير التي دمرها الحزب وشرد أهلها ينبري بعض المثقفين للدفاع عن  "حزب الله"  بزعمهم أن استهدافه استهداف لمقاومة الكيان الصهيوني وأن وضعه على لائحة الإرهاب من قبل دول ومنظمات عربية وغربية يدخل في سياق المؤامرة على كل القوى الثورية التحررية في المنطقة. بيد أن هؤلاء المنبرين نسوا أو تناسوا أن المقاومة ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي توقفت منذ العام 2006 بموافقة “المقاومة الإسلامية في لبنان” على القرار 1701.

هكذا تكلم نيتشه: "أنا لست إنساناً.. أنا ديناميت"

صورة
معمر عطوي على الرغم من مرور 117 عاماً على رحيله لا يزال الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه (1844-1900)، حاضراً بقوة في ساحة المطارحات الفلسفية، ولا تزال أفكاره تطرح إشكاليات واسعة وعميقة حول علاقة المفهوم الفلسفي بالنزعات الفكر- سياسية وتحققها في الواقع. إذ نشرت مجلة "فلسفة" الألمانية عدداً خاصاً غنياً بالمناقشات والإطروحات التي تتناول حياة وأفكار الفيلسوف المثير للجدل، سيما أن العدد صدر في شهر آب 2017، والموافق لذكرى وفاته ( 25 آب 1900).

أنطوان سيرا يحلّ ضيفاً على قصر إدغار ميليك

صورة
جدران قلعة كابرييس الفرنسيّة تتألَّق بلوحات "رسام النّور" معمر عطوي   على مدى أربعة شهور متواصلة حلّت أعمال الفنان التشكيليّ العالميّ أنطوان سيرا ضيفاً   على قرية Cabries  الفرنسّية الجنوبيّة في محافظة إكس ان بروفنس، حيث ازدانت جدران القلعة القديمة المحصّنة الّتي تعود إلى القرن الثّاني عشر، بلوحات الرسّام الفرنسيّ الغنيّة بصور الطّبيعة في الحياة الريفيّة.

"عائلة سورية" تجسّد وجع الحرب وشجاعة النّساء

صورة
معمر عطوي  بعد تجربته النّاجحة مع الحرب الرواندية يعود السيناريست البلجيكي فيليب فان ليو إلى الصالات في شريط درامي من بوابة الحرب السورية، فينقل لنا مآساة “عائلة سورية” محاصرة في إحدى شقق الأبنية الفارغة في دمشق، حيث الحصار وقلّة المؤونة والقنص والفلتان الّذي يطلق العنان لرجال الأمن ليمارسوا ما يحلو لهم من سرقات وعمليات قتل وخطف واغتصاب.

مغامرو البحار يروون في متحف مارسيليا قصّة الحضارة المتوسطيّة

صورة
معمر عطوي تتشابه بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط في الكثير من الأشياء لعلّ أهمّها الزراعات والصناعات الخزفيّة والغذائيّة، بل قد يكون هناك تشابها في بعض العادات والتّقاليد الاجتماعيّة إلى حدّ مّا. فمن الجزائر وتونس ولبنان وسوريا وصولاً إلى سواحل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان نجد الاهتمام الكبير بشجر الزيتون وصناعة الصّابون والنّبيذ وزراعة القمح على وجه الخصوص.

66 مصوّرا إيرانيًّا ينقلون الوجع والدّمار.. وهواجس ما بعد الثورة

صورة
تراجيديا "الشّعر البصري" تحلّ ضيفة على مدينة آرل معمر عطوي   الصّورة أحيانا قد تكون أكثر قدرة على إيصال الفكرة من ألف كتاب، خصوصا إذا كان من يقف خلف العدسة يعرف تماما كيف يلتقط المشهد في اللّحظة المناسبة

دون جوان يعود إلى جنوب فرنسا بصحبة موزار ودا بونتي

صورة
معمر عطوي ما يقارب أربعة قرون من الزّمن مرّت على ظهور أسطورة زير النّساء في إسبانيا، دون جوان (كما يقال بالعربيّة أوplayboy بالإنكليزيّة)، بينما لا تزال هذه الشخصيّة حاضرة في كلّ عمل فنّي أو حديث إجتماعيّ شعبيّ، كرمز للفحولة وتجاوز الخطوط الحمر في نسج علاقات متعدّدة مع النّساء.

ماكرون وملفّ إدماج المُهاجرين الجُدد

صورة
تركت نتيجة الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة أثراً طيّباً في وسط المُهاجرين وطالِبي اللّجوء في فرنسا، إذ شكّل انتخاب السياسيّ الوسَطيّ الشاب إيمانويل ماكرون حالة من الطمأنينة على مستقبل الجمهوريّة، وخصوصاً في موضوع استقبال المُهاجرين وحماية اللّاجئين، في حين مُنيت السياسيّة اليمينيّة المتطرّفة مارين لوبن، بهزيمة ساحقة أكّدت أنّ الشعب الفرنسيّ متمسّك بقيمه الديموقراطيّة وترسيخ مبادئ "الحرّية والمساواة والإخاء".

ترامب والعرب… ووداع عهد أوباما

صورة
لن يكون عهد ترامب مختلفا عن عهد أوباما، إلا إذا استطاع أن يحجّم الدور الروسي في المنطقة وان يحدّ من الاطماع الايرانية في السيطرة والتخريب في عدد من البلدان العربية. شهدت الفترة الأخيرة من  عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما   تغيراً ملحوظاً في السياسة الأميركية تجاه العديد من قضايا الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا التي

ألمانيا والمسلمون: الاستيعاب بدل المواجَهة

صورة
لم تدفع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 الحكومة الألمانيّة إلى ردّة فعل أمنيّة عنيفة ضدّ المسلمين الذين يتجاوز عددهم على أرض الجرمان أكثر من 4 ملايين، معظمهم من الجالية التركيّة، بل حثّت هذه الأحداث الدموية دوائر القرار على إنشاء مؤسّسات وبرامج ومشروعات تصبّ جميعها في مصلحة التقارب الإسلامي – الغربي وتُعزّز البحث لفهم الإسلام من خلال رؤى مختلفة.

إردوغان على خطى الأسد

صورة
معمر عطوي   يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد دخل في مرحلة شبيهة بما حصل مع صديقه السابق نظيره السوري بشار الأسد. وإن جعلت الحرب السورية من الرجلين أعداءً، فالسياسة التركية الجديدة في ظل رئيس يسعى لتعديل الدستور بهدف تعزيز منصبه من رئيس شرفي الى رئيس يملك صلاحيات تنفيذية واسعة، قد تقود الى حالة تصادم مع النخب التركية يصعب الخروج منها. لقد بدا الرئيس الإسلامي في العام 2010 بعد ثماني سنوات من وصول حزبه “العدالة والتنمية” الى السلطة محترماً لدى العديد من شرائح الشعب التركية ومن شعوب دول المنطقة التي نظرت بإيجابية الى سياسة “صفر مشاكل” لرئيس وزرائه (وزير خارجيته آنذاك) أحمد داود أوغلو والغاء تأشيرة الدخول الى بلاده بالنسبة لدول عديدة مجاورة. هذه الإيجابية التي عززتها قضية سفينة “مافي مرمرة” واستشهاد عدد من الأتراك على متنها بر صاص العدو الإسرائيلي، أثناء محاولتهم ايصال مساعدات الى غزة المحاصرة، وصلت الى أوجها مع خطاب إردوغان في مؤتمر دافوس بحضور الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، والذي بدا فيها الزعيم المحافظ غاضباً من سياسة الدولة العبرية تجاه الفل...

لعنة التاريخ على ايران الاثني عشرية والسعودية الوهابية

معمر عطوي   من تداعيات إعدام رجل الدين السعودي نمر باقر النمر أن البعض ينبش تاريخ الرجل ويفتش عن تصريحات سلبية قالها سابقاً بحق صحابة الرسول ليبرر لآل سعود إعدامه، أو ليعمم حالة شماتة صبيانية بموت الناشط السياسي السعودي، في محاولة يستفيد منها النظام لحشد شعبية سنية في العالم العربي تهلل لجرائمه في إزاء إمبراطورية شيعية فارسية تهدد المنطقة. في كل الأحوال نمر باقر النمر هو ناشط سياسي أُعدم ليس لأسباب تتعلق بدفاع آل سعود عن الصحابة، بل هو قرار سياسي جاء ضمن لائحة طويلة من الإعدامات التي شملت مواطنين سعوديين وغير سعوديين معظمهم حوكموا بتهمة “الإرهاب”. وحتى ولو كانت المؤسسة الدينية في الحجاز ونجد ومن يدور في فلكها، تحاول تشريع قمع شيعة المملكة بحجة سب الصحابة والإساءة الى زوجة الرسول عائشة، فإن الحكم على النمر جاء حكماً سياسياً في سياق معركة شدّ حبال دموية بين الرياض وطهران، على مشارف رسم خريطة جديدة للمنطقة. إذ يستغل كلا البلدين منطق الخلاف الفقهي والعقائدي التاريخي لتوظيفه في معركة اثبات الوجود على خريطة الشرق الأوسط الجديد.

شبح عنصرية قاتلة يخيّم على القارة العجوز

م معمر عطوي   يبدو أن مساوئ العنصرية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السخونة تمهيداً لاستقبال اللاجئين الأجانب، لكن هذه المرة ليس في ألمانيا فقط، بل في عموم القارة العجوز. فقد أثبتت أحداث ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية، أن اللاجئين الأجانب وخصوصاً منهم الوافدون من دول عربية وإسلامية، يشكلون خطراً على الاستقرار والسلم الأهلي، بقطع النظر عما اذا كانت جريمة الاغتصاب الجماعي والسرقات والتحرشات عملاً في يوم “سيلفستر” كان منظماً أم عشوائياً. ثمة أسباب عديدة تؤكد أن الأوروبيين لن يطول صبرهم كثيراً على أعمال جاليات تتقوقع حول نفسها وترفض الاندماج في مجتمعات الغرب، تارة بذريعة الحفاظ على التقاليد والعادات، وتارة أخرى بذريعة عدم الاختلاط بـ”الكفار والمشركين”. هؤلاء الذين رحبوا بكل مضطهد ومظلوم على أرضهم وتقاسموا معه أموال ضرائبهم ولقمة عيشهم.

لبنان مرتع “الزعران”

صورة
معمر عطوي لا هو قطعة من السماء على الأرض، ولا هو بوابة العرب نحو الغرب، أو سويسرا الشرق، هو لبنان الذي طالما شكّل مساحة خصبة لممارسة الفوضى بجميع أشكالها، فبات مرتعاً لـ “الزعران”، بحسب المصطلح اللبناني الذي يشير الى سيئي السمعة. فلطالما كان لبنان مساحة لممارسة الفوضى وتجاوز القانون حتى في الفترة الفاصلة ما بين انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) ومرحلة ما بعد مقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري في 14 شباط 2005. مرحلة دخل فيها لبنان في أزمة سياسية واقتصادية وحروب مذهبية غير مسبوقة.

نعم ! انها الحرب العالمية الثالثة

معمر عطوي   هل فعلاً نحن نعيش حرباً عالمية ثالثة، أم لا زلنا في مرحلة ارهاصاتها؟. سؤال نطرحه دوماً على أنفسنا في ظل ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط والعالم من فرز ديموغرافي وحروب مذهبية وقبلية وصراعات على مصادر الطاقة والثروة. نحن بالفعل دخلنا الحرب العالمية الثالثة، لأن هذا النوع من الحروب لم يعد في بداية القرن الواحد والعشرين بصورته الكلاسيكية التي عهدناها في الحربين العالميتين السابقتين. فالحرب الجديدة ليست بحاجة لمقتل ولي عهد النمسا أو ظهور زعيم نازي جديد في المانيا، بل هي مجموعة اغتيالات رفيعة ومتوسطة المستوى تؤسس لصراعات مذهبية وطائفية وعرقية، وثورات غير مخملية تتحول الى حروب أهلية وتشابكات مصالح بين الدول والجماعات المسلحة وبين الدول المتخاصمة نفسها. فلا العدو التقليدي بقي هو العدو رقم 1 كما هي “إسرائيل” بالنسبة للعرب والمسلمين، ولا هي أميركا بقيت “الشيطان الأكبر” بالنسبة لإيران والصين وروسيا، ولا هو “محور الشر” بالنسبة للولايات المتحدة.

"هولوكوست" عالمية ما بين النهرين

معمر عطوي   تركت محارق الألمان التي التهمت أعداداً كبيرة من البشر في منتصف القرن الماضي، بصماتها على المشهد السياسي العالمي بقوة، حيث استغلها الصهاينة أكبر استغلال بذريعة أن االمستهدفين كانوا اليهود فقط، رغم أن الحقيقة غير ذلك. هذه المحارق وغرف الغاز الذي صنعها الرايخ الثالث بقيادة الزعيم النازي آدولف هتلر وتحدث عنها التاريخ وشكك فيها من شكك، قد جعلها الغرب مسلمات لا يمكن مناقشة صحة أو عدم صحة وقوعها وعدد ضحاياها (ستة ملايين من اليهود كما روجت الصهيونية).