المشاركات

إيران والعالم العربي: طموحات السيطرة من اليمن حتى فلسطين

صورة
معمر عطوي المقدمة: بعد نحو أربعين عاماً من الإستبداد والقمع ودغدغة المشاعر الدينية والقومية، أصبح من الطبيعي أن يواجه النظام الإسلامي في إيران مواطنين متظاهرين في الشوارع احتجاجاً على سياساته الخارجية، خصوصاً تجاه العالم العربي، والتي تنعكس سلباً على الوضع الداخلي الإيراني، حيث تذهب المليارات من أموال الشعب الإيراني إلى منظمات مسلحة ومشاريع تؤسس لخلق الفتن والتوترات تحت شعارات مثل "تصدير الثورة" و"مقاومة الإستكبار والصهيونية"، بيد أن مضمونه هو تصدير التشيّع الصفوي إلى العالم العربي ذا الغالبية السنية تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه بما يحمله هذا العالم من رمزية دينية وتاريخية وما يمتلكه من ثروات إحفورية وطاقات بشرية.

هل يمكن تخطي المأزق من داخل النّص الديني؟

من مقال للدكتور الصديق باسل ف. صالح "الأوان" 16 مارس 2018 رغم مرور نحو أربع سنوات على صدور كتابه مازال “شريعة المفاسد- الاجتهاد الغائب عن فضاء النص الديني”، لمؤلفه الصحافي اللبناني معمر عطوي يطرح إشكاليات آنية يواجهها الشّارع العربي الإسلامي بحكم هيمنة التيار الديني، ففي هذا الكتاب المثير للجدل الصادر عن “دار النّهضة العربية” في بيروت، ثمّة عملية تفكيك، لا بل كشف حساب تامّ، للفارق اللاّنهائي بين ما تدّعيه الحركات الإسلاميّة بمجملها، خصوصاً المذهبيّة منها الشيعيّة والسنيّة، وما تمارسه.

حين تصبح المقاومة مشروعاً كولونيالياً صهيونياً

صورة
معمر عطوي مدينة القصير التي دمرها الحزب وشرد أهلها ينبري بعض المثقفين للدفاع عن  "حزب الله"  بزعمهم أن استهدافه استهداف لمقاومة الكيان الصهيوني وأن وضعه على لائحة الإرهاب من قبل دول ومنظمات عربية وغربية يدخل في سياق المؤامرة على كل القوى الثورية التحررية في المنطقة. بيد أن هؤلاء المنبرين نسوا أو تناسوا أن المقاومة ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي توقفت منذ العام 2006 بموافقة “المقاومة الإسلامية في لبنان” على القرار 1701.

نور الدّين بالطيب في “سقوط في القمة”: لا لثورة يقودها الإسلاميّون

صورة
معمر عطوي تستحق الفترة الّتي وصل فيها الإسلاميون إلى السّلطة في تونس توثيقاً موضوعياً لما شهدته البلاد بعد سقوط حكم زين العابدين بن علي واستغلال “تنظيم الإخوان المسلمين”  ممثلاً بحركة النّهضة، غياب قيادة قويّة لثورة انطلقت عفوية من دون مشروع واضح وركوب موجتها. ذلك أنّ ما قام به الإسلاميون من إخوان وسلفيين وتنظيمات تسمى بالجهاديّة لم يكن له دور في الثورات الّتي عرفت بالرّبيع العربي سوى إجهاضها، وتحويل كلّ تحرك عفوي ووطني صادق إلى عمل إرهابي مسلّح يعطي للسلطة المُستبدة ذريعة لمقاومته. ذلك تمّ بدعم أنظمة مستبدة عربية ودول كبرى تبحث عن مصالحها وسط ركام الهياكل المُدمرة وما تحتها من ثروات إحفوريّة.

لوحات الرسام التجريدي تال كوا تزيّن جدران "غراني"- إكس

صورة
معمر عطوي يحظى رواد الثّقافة الفنيّة هذه الأيّام في مدينة إكس- إن- بروفانس الفرنسيّة الجنوبيّة، بمشاهدة لوحات الفنّان التشكيلي الفرنسي بيير تال كواTAL COAT، إذ خصصت له إدارة متحف غراني GRANET مساحة تتجاوز الـ500 متر مربع لعرض ما لديها من أعمال تجريديّة -على الخصوص- تحت عنوان “الحريّة الشرسة للرسم”، فيما كانت أعمال أخرى تزيّن جدران صالة الفنون في مكتبة ميجان وسط المدينة تحت عنوان “لغة الفنّ”.

الحب بنكهة عربية في مهرجان إكس إن بروفانس

صورة
  معمر عطوي   ليس الحب مقتصراً على أمة من دون غيرها من الأمم، ولا هي قصص العشق والغرام  حكر على شعب أو جماعة، فالأساطير والروايات والقصائد التاريخية مشحونة بقصص الغرام والهيام حتى باتت ربما القاسم المشترك الأهم والأجمل بين أطياف البشر. لقد كان شعار يوم الحب "سان فالنتان" هذا العام نموذجاً لعمل شرقي -غربي مشترك يمزج بين روايتين تاريخيتين شاعريتين تجسدان ربما تراجيديا التضحية من أجل

الروائي اللبناني عصام حمد يحتجّ على غياب القارئ العربيّ

صورة
"إم 44 الفلسطينيّة" تنتقل إلى لغة شكسبير معمر عطوي لم يوفق كثيراً القاصّ والروائي اللبناني عصام حمد في روايته “إم 44 الفلسطينية” أو  “The Palestinian Centipede” بتحويل زعماء الحرب اللبنانيّة وعناصرها والمتورطين بها من الداخل والخارج إلى رموز حيوانيّة في غابة تسيطر عليها الحشرات. لعلّه أراد أن يحذو حذو الحكيم الهندي بيدبا في كتابه الشهير “كليلة ودمنة” الّذي ألّفه لملك الهند دبشليم، مستخدماً الحيوانات والطّيور كشخصيات رئيسيّة فيه، وهي ترمز في الأساس إلى شخصيات بشريّة وتتضمّن القصص عدّة مواضيع من أبرزها العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بالإضافة إلى عدد من الحِكم والمواعظ. بيد أنّ حمد الّذي أعاد كتابة روايته بالإنكليزيّة مع بعض التّعديل، بقي غارقاً في المباشرة وأفقد عمله البعد الرمزي الّذي ينبغي أن يبقى في حدود التخيّل لا أن يجنح إلى الواقع بهذا الشّكل العفوي.