المشاركات

نعم ! انها الحرب العالمية الثالثة

معمر عطوي   هل فعلاً نحن نعيش حرباً عالمية ثالثة، أم لا زلنا في مرحلة ارهاصاتها؟. سؤال نطرحه دوماً على أنفسنا في ظل ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط والعالم من فرز ديموغرافي وحروب مذهبية وقبلية وصراعات على مصادر الطاقة والثروة. نحن بالفعل دخلنا الحرب العالمية الثالثة، لأن هذا النوع من الحروب لم يعد في بداية القرن الواحد والعشرين بصورته الكلاسيكية التي عهدناها في الحربين العالميتين السابقتين. فالحرب الجديدة ليست بحاجة لمقتل ولي عهد النمسا أو ظهور زعيم نازي جديد في المانيا، بل هي مجموعة اغتيالات رفيعة ومتوسطة المستوى تؤسس لصراعات مذهبية وطائفية وعرقية، وثورات غير مخملية تتحول الى حروب أهلية وتشابكات مصالح بين الدول والجماعات المسلحة وبين الدول المتخاصمة نفسها. فلا العدو التقليدي بقي هو العدو رقم 1 كما هي “إسرائيل” بالنسبة للعرب والمسلمين، ولا هي أميركا بقيت “الشيطان الأكبر” بالنسبة لإيران والصين وروسيا، ولا هو “محور الشر” بالنسبة للولايات المتحدة.

"هولوكوست" عالمية ما بين النهرين

معمر عطوي   تركت محارق الألمان التي التهمت أعداداً كبيرة من البشر في منتصف القرن الماضي، بصماتها على المشهد السياسي العالمي بقوة، حيث استغلها الصهاينة أكبر استغلال بذريعة أن االمستهدفين كانوا اليهود فقط، رغم أن الحقيقة غير ذلك. هذه المحارق وغرف الغاز الذي صنعها الرايخ الثالث بقيادة الزعيم النازي آدولف هتلر وتحدث عنها التاريخ وشكك فيها من شكك، قد جعلها الغرب مسلمات لا يمكن مناقشة صحة أو عدم صحة وقوعها وعدد ضحاياها (ستة ملايين من اليهود كما روجت الصهيونية).

لبنان: صحوة من ركام نفايات

معمر عطوي   أثبت بعض اللبنانيين من خلال الحراك الذي شهدته ساحة الشهداء في وسط بيروت، السبت الماضي، أن هناك محاولات لانقاذ ما تبقى من هذا الوطن وشعبه قبل لحظات من دخول الكل في مرحلة انتهاء الصلاحية. الزعماء من الدرجة الأولى (بكاوات، سياد، مشايخ، افندية، أساتذة، قادة وأمراء، وأمراء حرب الخ..)، انتهت صلاحيتهم منذ زمن طويل. أما الزعماء من الدرجة الثانية والذين هم في الدولة رؤساء ووزراء ونواب وموطفون من الفئة الأولى، فلا أظن أن ممارساتهم تؤكد صلاحيتهم للعمل في مناصبهم، إن كان من حيث الآداء أو من العمل المطلوب مقابل ما يُصرف من اعتمادات مالية، أو من خلال الخضوع للعبة التداول السلمي للسلطة وسوء ممارستهم للديموقراطية.

ليندا نصّار في "إيقاعات متمردة".. الشعر على إيقاع "الغيتار"

صورة
  معمر عطوي تحاول الشاعرة ليندا نصار أن تتمرد على اللغة وعلى الظلم في آن، على ايقاعات "غيتارها" المتلازمة مع كتابتها كموهبتين متناغمتين تنطلق بهما الى المشهد الثقافي بثقة متناهية، لكنها تخفق أحياناً في مواصلة التمرد فتيأس أو تتراجع أمام حتميات تعبيرية أو ميتافيزيقية تجعل تمردها دعسة ناقصة.

الشعب اللبناني وعقدة استوكهولم

معمر عطوي   لا يمر يوم على الشعب اللبناني من دون أن يشتم فيه زعماءه ويدعو الى تغييرهم والتخلص منهم، بينما يؤكد عند كل استحقاق انتخابي أنه “وفي” لهؤلاء الفاسدين، فلا يكسر كلمته أمام “المفاتيح” الانتخابية بعدم الاقتراع للزعيم الذي يشتمه على مدار العام. أو يحاول الايحاء بأنه ضد الزعماء ومع الشعب المسكين، وحين يخرج الكائن البدوي من أعماقه تجد عروقه خرجت حمراء من جسده مدافعاً عن “تاج راسه”. المسألة اللبنانية شبيهة بعقدة استوكهولم في علم النفس، حيث يتبين ان المخطوف بعد وقت من معايشته للخاطف يصبح متعاطفاً معه وقد تصل العلاقة بين الإثنين إلى حالة غرام لا يمكن معها للمخطوف أن يتذكر أن الخاطف هو من هدد حياته وزرع في قلبه الرعب لساعات أو لأيام أو لسنين، كما ينسى المخطوف أن الخاطف سرق أمواله وصادر حريته طوال فترة الخطف. هذا ما يعانيه الشعب اللبناني المخطوف من قبل زمرة سياسية – طائفية تتقاسم المغانم العائدة له وتوزعها على نفسها، تاركة له بعض فتات تجعله يسبّح بحمد السارق وكأنه من عليه بمنّة.

أربعون «الجبهة الموحّدة لرأس بيروت»: عود على بدء

 معمر عطوي تحتفل "الجبهة الموحدة لرأس بيروت" اليوم في الذكرى الأربعين لتأسيسها ولمناسبة الإعلان عن انطلاقتها الجديدة وإطلاق برنامج عملها في أعقاب سنوات قليلة من الجمود، بعدما كان لهذه الحركة النخبوية ـ المدنية الأثر الطيب في بداية الأحداث اللبنانية، لجهة محاولاتها منع منطقة بيروت من السقوط في أتون الفوضى والانقسام الطائفي.

كتاب "شريعة المفاسد" الإجتهاد الغائب عن فضاء النص الديني (صدر عن دار النهضة العربية في بيروت، عام 2014)

صورة
لشراء نسخة الكترونية اضغط هنا http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb226008-242655&search=books