المشاركات

أهلا وسهلاً … بالشباب الجميل!

(الشاعر الألماني فريدرش شيلر) أنت لذة الطبيعة بسلال الأزهار أهلاً بك على البسيطة! آه! آه.. ها انت تعود! وانت محب ووسيم! نفرح بك من قلوبنا،

عطرك والبحر

هواء اليمّ كان أزكى ممزوجا بعطرك، تتدفق الكلمات تباعاً، مثل ماء سلسبيل حين نكون معاً، حديث التاريخ مجبول برائحة “الروزيه” وقليل من السلمون المحتضن ثمار البحر يأسرني صوتك، يستلبني من المحيط

عابرة

صورة
  معمر عطوي كلما التقت عيناي بعينيك ازددت عشقاً، أرتوي من خضرة تحت الحاجبين واستوحي أبياتي من صفحة وجنتين تشعّان بياضاً… لم أعد احتمل السهر، لقاء سريع في المقهى،

حزب الله والسلفية: عصفوران بحجر

معمر عطوي   لم يعد خافياً على مراقب أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب دولية بامتياز، تتخذ صفة الحرب الباردة بين الأقطاب أو اللاعبين الكبار (روسيا والولايات المتحدة والصين) وصفة الحرب الساخنة، بل اللاذعة على مستوى المتصارعين ميدانياً، أي أحجار الشطرنج. ويبدو أن هذه الحرب باتت تحقق عدة أهداف لكل من اللاعبين على الساحة الدولية، علّ الجزء الأخير من هذه الأهداف هو التخلص من الإسلاميين الشيعة والسنة، عبر جرّهم الى المستنقع تحت عناوين مذهبية واقعاً، وانسانية ونضالية ظاهراً، وزجهم في حرب “داحس والغبراء” مذهبية لا تنتهي إلاّ بالإجهاز عليهم.

باقة وفنجان

صورة
  معمر عطوي لا لن أكون أنا غيري أبيع قصيدتي مرتين.. أفتت صخر قلبي بدمعكِ هو لم يسل بل خـضـّب الخدين.. بريئة أنت مورط أنا بحبك وان لم يدم شهرين.. أظل ليلي شــاخصـاً ألعن زماني ضعفين..

واحات السراب

 (شعر معمر عطوي) من رآهم؟ أولئك الأطفال الغارقون في أحلام السراب… مثل معظم شعوب الأرض، يبحثون عن حقهم في رغيف خبز وعلبة دواء… لم يعد نفط بابل يوقد نار أفرانهم، النفط أضحى “فيزا” لدخول الرغيف، لا قمح بلا نفط، لا دواء بلا نفط، كل “العصافير المزقزقة” في بطون الأطفال تنتظر… لا قمح.. ولا دواء الا بالنفط، تباً ليوم النفط، ليوم المساومة على الرغيف… ما ذنبهم؟ ولدوا في بابل، لعبوا في حقول نخيلها، أكلوا من ثمرها، شربوا من دجلها وفراتها، والنفط نقمة لا نعمة… وطنهم بلا وطن في ظل الأقوياء، القصور ليسكنها الأقوياء، العربات الفارهة ليركبها الأقوياء… تشرد مبدعوها في عواصم العالم، ينتجون شعرا وفنا وأدبا وفكراً… لم يخرق أنين جياعهم جدار الصمت العربي، فصوتهم في مؤتمرات العرب صمتاً، لم يعودوا عرباً… لم يعودوا بابليين… لم يعودوا سوى مشردين في أصقاع الأرض، جثثاً بلا قبور، ومعتقلين بين جلاديهم و”أبطال العاصفة”… هؤلاء العرب… سقوا نخيل البصرة الوارف من جراحاتهم، سقطوا جثثا مكدسة في مياه دجلة، زاروا المقابر الجماعية في الموصل ونينوى وواسط والأنبار… حتى الواحات أضحت سراباً، تبخرت مياه...

مجمّع كيسونغ: «شعرة معاوية» بين الرأسمالية والشيوعية

 ل م تكن الحرب التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية بين عامي1950 و1953، سوى محطة دموية زرعت الشقاق بين أبناء العائلة الواحدة ثمناً لحرب كونية بطلاها الرأسمالية والشيوعية. إلّا أن مجمّع كيسونغ الصناعي شكّل مساحة رحبة واستثنائية استطاع من خلالها كوريون من البلدين الالتقاء في مكان واحد. لقد ظهر كيسونغ أمس كأنه المسمار الأخير في نعش العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول، بعدما قررت الأولى إقفاله بوجه العمال والموظفين الآتين من الجنوب. المجمّع الصناعي الذي تأسس أواخر عام 2003، في ظل «دبلوماسية الأمل» التي انتهجتها كوريا الجنوبية بين 1998 و2008 بهدف تشجيع الاتصال بين البلدين العدوين، أصبح نموذجاً فريداً لزواج مصلحة بين بلد رأسمالي وآخر اشتراكي. زواج أدى إلى ولادة طفل هجين سمي «كيسونغ» جمع بين فكرتين متناقضتين. أما أساس الفكرة، فقد جرى التوصل إليها بعد القمة التاريخية التي عقدت بين الكوريتين في شهر حزيران عام 2000 والتي جمعت الزعيمين الراحلين الجنوبي كيم ديه يونغ، والشمالي كيم يونغ إيل. وفيما ارتأت السلطات في كوريا الشعبية الديموقراطية (الشمالية) تسميته «الهيئة الإدارية الخاصة في كوريا الشمالية»، برز ...