حزب الله والسلفية: عصفوران بحجر
معمر عطوي لم يعد خافياً على مراقب أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب دولية بامتياز، تتخذ صفة الحرب الباردة بين الأقطاب أو اللاعبين الكبار (روسيا والولايات المتحدة والصين) وصفة الحرب الساخنة، بل اللاذعة على مستوى المتصارعين ميدانياً، أي أحجار الشطرنج. ويبدو أن هذه الحرب باتت تحقق عدة أهداف لكل من اللاعبين على الساحة الدولية، علّ الجزء الأخير من هذه الأهداف هو التخلص من الإسلاميين الشيعة والسنة، عبر جرّهم الى المستنقع تحت عناوين مذهبية واقعاً، وانسانية ونضالية ظاهراً، وزجهم في حرب “داحس والغبراء” مذهبية لا تنتهي إلاّ بالإجهاز عليهم.