المشاركات

باقة وفنجان

صورة
  معمر عطوي لا لن أكون أنا غيري أبيع قصيدتي مرتين.. أفتت صخر قلبي بدمعكِ هو لم يسل بل خـضـّب الخدين.. بريئة أنت مورط أنا بحبك وان لم يدم شهرين.. أظل ليلي شــاخصـاً ألعن زماني ضعفين..

واحات السراب

 (شعر معمر عطوي) من رآهم؟ أولئك الأطفال الغارقون في أحلام السراب… مثل معظم شعوب الأرض، يبحثون عن حقهم في رغيف خبز وعلبة دواء… لم يعد نفط بابل يوقد نار أفرانهم، النفط أضحى “فيزا” لدخول الرغيف، لا قمح بلا نفط، لا دواء بلا نفط، كل “العصافير المزقزقة” في بطون الأطفال تنتظر… لا قمح.. ولا دواء الا بالنفط، تباً ليوم النفط، ليوم المساومة على الرغيف… ما ذنبهم؟ ولدوا في بابل، لعبوا في حقول نخيلها، أكلوا من ثمرها، شربوا من دجلها وفراتها، والنفط نقمة لا نعمة… وطنهم بلا وطن في ظل الأقوياء، القصور ليسكنها الأقوياء، العربات الفارهة ليركبها الأقوياء… تشرد مبدعوها في عواصم العالم، ينتجون شعرا وفنا وأدبا وفكراً… لم يخرق أنين جياعهم جدار الصمت العربي، فصوتهم في مؤتمرات العرب صمتاً، لم يعودوا عرباً… لم يعودوا بابليين… لم يعودوا سوى مشردين في أصقاع الأرض، جثثاً بلا قبور، ومعتقلين بين جلاديهم و”أبطال العاصفة”… هؤلاء العرب… سقوا نخيل البصرة الوارف من جراحاتهم، سقطوا جثثا مكدسة في مياه دجلة، زاروا المقابر الجماعية في الموصل ونينوى وواسط والأنبار… حتى الواحات أضحت سراباً، تبخرت مياه...

مجمّع كيسونغ: «شعرة معاوية» بين الرأسمالية والشيوعية

 ل م تكن الحرب التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية بين عامي1950 و1953، سوى محطة دموية زرعت الشقاق بين أبناء العائلة الواحدة ثمناً لحرب كونية بطلاها الرأسمالية والشيوعية. إلّا أن مجمّع كيسونغ الصناعي شكّل مساحة رحبة واستثنائية استطاع من خلالها كوريون من البلدين الالتقاء في مكان واحد. لقد ظهر كيسونغ أمس كأنه المسمار الأخير في نعش العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول، بعدما قررت الأولى إقفاله بوجه العمال والموظفين الآتين من الجنوب. المجمّع الصناعي الذي تأسس أواخر عام 2003، في ظل «دبلوماسية الأمل» التي انتهجتها كوريا الجنوبية بين 1998 و2008 بهدف تشجيع الاتصال بين البلدين العدوين، أصبح نموذجاً فريداً لزواج مصلحة بين بلد رأسمالي وآخر اشتراكي. زواج أدى إلى ولادة طفل هجين سمي «كيسونغ» جمع بين فكرتين متناقضتين. أما أساس الفكرة، فقد جرى التوصل إليها بعد القمة التاريخية التي عقدت بين الكوريتين في شهر حزيران عام 2000 والتي جمعت الزعيمين الراحلين الجنوبي كيم ديه يونغ، والشمالي كيم يونغ إيل. وفيما ارتأت السلطات في كوريا الشعبية الديموقراطية (الشمالية) تسميته «الهيئة الإدارية الخاصة في كوريا الشمالية»، برز ...

الشَعر الأشقر

 معمر عطوي يا صاحبة الشعر الأشقر الفلُّ في عينيكِ زهّر… للوهلة الأولى رؤياك، جعلتني أسيراً يتحرّر…

جواهر الكلام

معمر عطوي أسمع رنينَها قبلك، ما كان النطق يمنع عشقي المجنون، ولا سوء المآل… بعد اندحاري، كتبتِها دون شفتيكِ رغم الأنين ووجع السنين الطوال… لم تدركي شغفي باسترَاقِ حروفها ولا عرفتِ معنى الوصال…

أساطير تصنع العزلة

معمر عطوي الأسطورة الأولى: حواء تطرُدنا من النعيم، تغرينا بتفاحة، هل الجنس ُيدمرنا؟ أم رهافة الحس فينا؟

كوريا الجنوبيّة: معجزة على نهر الهان

  يحتار الزائر لكوريا الجنوبية من أين يبدأ في وصف ما شاهده من معالم وأماكن وأشياء جميلة، هل ينطلق من الطبيعة   غنّاء، بخضرتها ومياهها وخصوبة أرضها، أم يحكي عن التقدّم العلمي والتكنولوجي والنظام الذي يسير كالساعة؟ ثمة نواحٍ كثيرة تتميّز بها جمهورية كوريا الجنوبية التي تعيش حالة خصومة  مع نصفها الآخر في الشمال بسبب الانشقاق، الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية، وسبّب حرباً ضارية بين الكوريتين. لكن حالة الحرب التي لا تزال هاجس المواطنين في شبه الجزيرة الكورية، لم تؤخر الكوريين عن اقتحام المستقبل بصناعات رائدة أهّلت البلد ليكون عضواً في مجموعة الدول العشرين الصناعية الكبرى، فيما نشط الشطر الشمالي على صعيد الصناعات العسكرية والنووية. قد يوحي الحديث عن أهمية كوريا الصناعية بالإشارة الى مصانع السيارات والأدوات الكهربائية التي أصبحت تنافس البضائع الصينية والتايوانية وغيرها من بضائع الدول التي تسمى نموراً آسيوية، بيد أن هذا البلد الذي خرج من حرب السنوات الثلاث (1950- 1953) مُنهكاً لم يقصّر في اقتحام المستقبل بجهود أبنائه الذين يشتهرون بالكد والنشاط. لقد حقق الشعب الكوري «معجزة» ظه...