معمر عطوي والفريضة الغائبة

قد تبدو مسألة طرح فكرة الاجتهاد أو إعادة طرحها في هذا التوقيت ملائمة ومتوافقة مع الجمود الكارثي في النص الديني اليوم. ولا يمكن بأي حال فصل هذا الجمود عن ازدهار وتنامي موجات التكفير الديني وجماعات الفتاوى الانتحارية التي أتت كنتيجة منهجية لصعود التيارات الأصولية في العالم الإسلامي. بحكم حالة التكّلس التي صارت عليها ذهنية التفكير الأصولية المسيطرة على مختلف المذاهب والطوائف الدينية الإسلامية، كان لا بد من محاولة إعادة اعتبار لماكينة الاجتهاد الغائبة في بنية النص الديني، مع اتخاذ موقع وسطي بين مختلف تلك الاتجاهات.


لعل معمر عطوي كان واضحاً في اتخاذه ذلك الخيار الوسطي وهو يسعى لإزاحة الحجارة بين جمهور المسلمين وفكرة الاجتهاد التي صارت «الفريضة الغائبة عن فضاء النص الديني الاسلامي». وهي الفكرة الرئيسة التي سيذهب إلى تفكيكها في كتابه «شريعة المفاسد ـــ الاجتهاد الغائب عن فضاء النص الديني» (دار النهضة العربية ــ بيروت)
.
من مقال للصحافي اليمني 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"شريعة المفاسد".. محاكمة من خارج حقل الميتافزيقيا

عطوي يتحرّر في «شريعة المفاسد»

هل "ستحرّر" إيران فلسطين؟!