يحيى جابر لـ"السفير": أنا جبان.. "الطريق الجديدة" كان عنواناً استفزازياً وقابلاً للفشل

بعد سنة وأربعة أشهر من عرض مسرحيته الأخيرة "بيروت... الطريق الجديدة"، التي كتبها وأخرجها بنفسه، يواصل الكاتب/المخرج يحيى جابر مشروعه الفني في نقل التناقضات من الواقع الى المسرح، بأسلوب نقدي ساخر، ذي منحى تشريحي لظواهر معاشة. بدأ مسيرته بعرض مسرحية "ابتسم أنت لبناني" في بداية التسعينات، مسلطاً الضوء على طبيعة العلاقة
بين زوجين من طائفتين مختلفتين من لبنان مروراً بمسرحية أدى فيها دور البطولة "مونودراما" بعنوان "خذ الكتاب بقوة"، وصولاً إلى مسرحيته الحالية "بيروت.. الطريق الجديدة" التي أداها "مونودرامياً" أيضاً الممثل زياد عيتاني، وأنجز موسيقاها الفنان طارق بشاشة.
قد يكون عنوان "الطريق الجديدة" إشكالياً أو استفزازياً نظراً لرمزية هذه المنطقة مذهبياً وسياسياً خلال السنوات الأخيرة. لكن يحيى جابر تحدث إلى "السفير" عن هذا العمل، مؤكداً أنّ كلّ من شاهدها، حتى ولو كانت لديه قناعة مسبقة بأن عنوانها استفزازي، خرج مسروراً من المسرح. ويلفت الانتباه إلى أن روّاد مسرحيته كانوا ولا يزالون من جميع المناطق اللبنانية وطوائفها.
في الوقت ذاته، يوضح جابر أن "بيروت... الطريق الجديدة" كان عنواناً "قابلاً للفشل، وضعنا العنوان استفزازياً من المفترض أن يهرّب الناس. لكن الحقيقة أنه جذب الناس"، مشيراً إلى أن هدفه تعريف اللبنانيين إلى بعضهم من خلال أعمال كهذه. يقول "أتعرف على أي منطقة وأنقلها إلى الخشبة لتعريف الناس إليها. وأول خطوة للوفاق الوطني أن نبدأ بتعريف الناس إلى بعضها. ما أقوم به قد يكون محاولة معرفة. أعرف نفسك وأهلك. المعرفة هي أساس وترجمة لاتفاق الطائف من نوع آخر".
يصف جابر مسرحيته بأنها عابرة للطوائف والمناطق والأعمار. ويقول "جذبت الناس من كافة الأعمار حتى أن بعض الناس الذين حضروها لم يرتادوا المسرح منذ السبعينات. كذلك عُرضت في عدة أمكنة ومناطق وجامعات". ويعزو سبب هذا النجاح إلى انه لا يتّبع في أعماله أسلوب الوعظ والتلقين المُتعب، بل يتوحد مسرحه مع الجمهور فيحاورهم. ويجعل كلاً منهم "يستعيد ذاكرته، عفويته، تلقائيته، تاريخه وعلاقته بذكريات قديمة عاشها".
ويعتبر جابر نفسه خائناً لمهنته التي يحبها (المسرح) إذ انصرف عنها لسنوات قبل أن يعود إليها. لكنه لا ينفي أنّ "الكتابة الصحافية والشعر هي مثل المسرح أدوات تعبير عن شيء ما".
وعن علاقته بعمله الجديد يروي جابر، قائلاً: "شاءت الصدفة أن أتعرف على زياد عيتاني الذي كان رسولاً لإيصال هذا العمل. البحث الذي عملته هو خريطة الطريق الأساسية. هي معرفة الناس. واجهت صعوبات عديدة. كان هناك محاولة لقراءة البعد السوسيولوجي المترافق مع ما هو لأول مرة يُعرض. هناك أشياء تبدو لك طريفة أو ظريفة. وهناك صورة سلبية عن شخصيات بيروتية مثل شخصية أبو العبد. لكن في الواقع أهل بيروت كثير حلوين. انا أحب بيروت هي ليست فقط عاصمتي هي أعطتني كل هذه المساحة وأعطتني الرصيف- الهامش، فكان هذا العمل تحية لبيروت وروحها الطريق الجديدة بناسها ومعلميها ومدارسها وفقرائها. أنا إبن الفاكهاني (مقر منظمة التحرير الفلسطينية في فترة الحرب اللبنانية) كنت من المناضلين ذات يوم وأعرف المنطقة وأهلها". ويعتقد جابر أن "الناس هناك يستحقون كل تحية. وهي منطقة على خطوط تماس مع منطقة أيضاً أحبها وهي الضاحية".
وعن الرسالة التي يحب أن يوصلها من خلال مسرحه يؤكد الفنان اللبناني: "انا لست صاحب رسالة. الرسائل للأنبياء أو الشعراء أو الفلاسفة. كل ما هناك أني أحاول القول إني ساعي بريد لأوجاع الناس، أخذها منهم وأعيدها اليهم بطريقة فنية".
أما بالنسبة للمكان في مسرح "ميترو المدينة" فيوضح: "حين اخترت المكان اخترته بناءً على رغبة أنه ليس مهماً المكان، المهم الزمان الذي تُعرض فيه. بناء عليه عرضت هنا وعرضت في أماكن أخرى. مزجت بين الحكواتي وستاند اب والمونولوغ وأدب الإلقاء وغيره. المسرحية عرضت على مسارح مثل بابل وعلى خشبات متنوعة لا علاقة لها بالأكل والشرب (مثل مسرح ميترو المدينة).
وعن علاقته بشارع الحمراء يقول جابر "أنا يعنيني شارع الحمراء. من كل بيروت بقي لي هذا الشارع. يحبني وأحبه، عشنا سوياً وتربينا سوياً. حتى طاولة المقهى لا أتخلى عنها رغم كل الظروف التي مررنا بها. أحياناً كنت أبيع بطاقات المسرحية هنا (في المقهى المجاور للمسرح) . كتاباتي انطلقت من هنا ووحيي انطلق من هنا وقاتلت هنا، وأحببت هنا، وتزوجت هنا، وطلقت هنا. هذا الشارع هو جزء من مسيرة. كذلك مسرح مترو المدينة هو جزء من انجاز. تحية الى هشام جابر ولكل عائلة المترو التي لولاها لما أبصرت المسرحية النور".
عمّا اذا كان هناك فكرة لعمل مقبل شبيهة بـ"بيروت... الطريق الجديدة"، يقول جابر "أنا شخص جبان، غير شجاع، أفكر كثيراً، أبحث وأدرس شخصيات وطريقة التقديم. إذا بدأت بعمل جديد ينبغي علي قبل ذلك أن أمحي بيروت الطريق الجديدة من ذاكرتي"، وهذا خطر جداً لأنه بكل تواضع عمل متواضع سأرميه ورائي ولا اقلده الا من حيث الخيط الدرامي الذي أسير فيه. لهذا السبب هناك مجموعة اقتراحات أقوم بالتمرن عليها، وزياد عيتاني هو مختبر وهناك مجموعة أعمال ربما تكون بيروت.. الأشرفية الحمراء.. مناطق قدمت للبنان أهم شيء جامعة اليسوعية والأميركية وما بينهما. منطقة لعبت دوراً كبيراً في تنويرنا وكانت منطلقاً لثوراتنا.
من جهته يقول الممثل زياد عيتاني، الذي يؤدي الدور الوحيد في المسرحية، أنه يلعب أول دور تمثيلي في حياته، إذ أتى من عالم الصحافة الى خشبة المسرح من دون مقدمات، يقول عيتاني "يجيى جابر اكتشفني. جذبني للعب هذا الدور أسلوبه وطريقته والهم الذي يشتغل عليه. ومن العوامل التي ساهمت في مجيئي الى المسرح، عظمة هذه المدينة التي تجد لها محباً من آخر العالم".
عن ظروف اختياره لآداء هذا العمل يروي عيتاني: "كنت اقلد أحداً فاستدرجني وطلب مني تجربة فصنع لي فخاً وقادني الى هنا. أنا قمت بتجربة واحترمها الناس وأحبوها وأنا أحسست بقيمة العمل وهي نقطة سجلتها بحياتي الشخصية".
يضيف الممثل الصاعد "هناك شيء إسمه رقي يستمتع به الإنسان. أشعر بقيمة العمل. اذا جاء عمل آخر سأعمل فيه. لا أريد أن أمثل فقط من أجل التمثيل. أنا لا أريد خذلان جمهوري، وخصوصا ًالنساء الكبيرات اللاتي دمعت عيونهن حين شاهدنني في هذه المسرحية".
يضيف أن "يحيى جابرعرفني على عالم المسرح وكواليسه وأنواعه. أنا لست ممثلاً ولا أتجاوز طلاب الفنون. أنا قمت بتجربة ونجحت فيها. يحيى أستاذ كبير معه تمكنا منة تقديم ما فوق الـ130 عرضاً. وفي كل عرض كنت أتعلم شيئاً".
حول طريقة تعاطي أهل منطقته معه منذ بدأ بعرض عمل يتناول حياتهم ويحكي بلهجتهم، يوضح عيتاني "كان لدي هاجس أني استفز إبن بيروت لأن إبن بيروت لا يثق بك فوراً. هو يحتاج الى وقت، مثل اي إبن مدينة، حتى يثق بك. لذلك كان لدي هاجس الانتقاد لأن شخصيات بيروتية مثل أبوعبد قُدمت بشكل كوميدي هزلي جداً. الناس لم يقدموا البيوت البيروتية من الداخل. وللوهلة الأولى كان البعض يظن أن العمل سخرية من أهل بيروت. لكن مع الوقت حين بدأوا يشاهدون المسرحية، خصوصاً أبناء الطريق الجديدة، اكتشفوا أن المسرحية تمثلهم وتنطق باسمهم".
يؤكد عيتاني انه مستعد للتمثيل في مسرحية تتناول منطقة أخرى من لبنان اذا طلب منه جابر ذلك، مشيراً الى أن علاقته بأبناء المناطق اللبنانية عرّفته على لهجات عديدة بإمكانه إتقانها. ويقول إن "بيروت حكت بالمصري والجنوبي والفلسطيني"، موضحاً أن سبب صموده على الخشبة طوال ساعتين وقدرته على إضحاك الجمهور من دون ملل، هو انه اكتسب من المسرح تمريناً مكثفاً ساعده على أن يحافظ على حيويته طوال فترة العرض.
(السفير)
قد يكون عنوان "الطريق الجديدة" إشكالياً أو استفزازياً نظراً لرمزية هذه المنطقة مذهبياً وسياسياً خلال السنوات الأخيرة. لكن يحيى جابر تحدث إلى "السفير" عن هذا العمل، مؤكداً أنّ كلّ من شاهدها، حتى ولو كانت لديه قناعة مسبقة بأن عنوانها استفزازي، خرج مسروراً من المسرح. ويلفت الانتباه إلى أن روّاد مسرحيته كانوا ولا يزالون من جميع المناطق اللبنانية وطوائفها.
في الوقت ذاته، يوضح جابر أن "بيروت... الطريق الجديدة" كان عنواناً "قابلاً للفشل، وضعنا العنوان استفزازياً من المفترض أن يهرّب الناس. لكن الحقيقة أنه جذب الناس"، مشيراً إلى أن هدفه تعريف اللبنانيين إلى بعضهم من خلال أعمال كهذه. يقول "أتعرف على أي منطقة وأنقلها إلى الخشبة لتعريف الناس إليها. وأول خطوة للوفاق الوطني أن نبدأ بتعريف الناس إلى بعضها. ما أقوم به قد يكون محاولة معرفة. أعرف نفسك وأهلك. المعرفة هي أساس وترجمة لاتفاق الطائف من نوع آخر".
يصف جابر مسرحيته بأنها عابرة للطوائف والمناطق والأعمار. ويقول "جذبت الناس من كافة الأعمار حتى أن بعض الناس الذين حضروها لم يرتادوا المسرح منذ السبعينات. كذلك عُرضت في عدة أمكنة ومناطق وجامعات". ويعزو سبب هذا النجاح إلى انه لا يتّبع في أعماله أسلوب الوعظ والتلقين المُتعب، بل يتوحد مسرحه مع الجمهور فيحاورهم. ويجعل كلاً منهم "يستعيد ذاكرته، عفويته، تلقائيته، تاريخه وعلاقته بذكريات قديمة عاشها".
ويعتبر جابر نفسه خائناً لمهنته التي يحبها (المسرح) إذ انصرف عنها لسنوات قبل أن يعود إليها. لكنه لا ينفي أنّ "الكتابة الصحافية والشعر هي مثل المسرح أدوات تعبير عن شيء ما".
وعن علاقته بعمله الجديد يروي جابر، قائلاً: "شاءت الصدفة أن أتعرف على زياد عيتاني الذي كان رسولاً لإيصال هذا العمل. البحث الذي عملته هو خريطة الطريق الأساسية. هي معرفة الناس. واجهت صعوبات عديدة. كان هناك محاولة لقراءة البعد السوسيولوجي المترافق مع ما هو لأول مرة يُعرض. هناك أشياء تبدو لك طريفة أو ظريفة. وهناك صورة سلبية عن شخصيات بيروتية مثل شخصية أبو العبد. لكن في الواقع أهل بيروت كثير حلوين. انا أحب بيروت هي ليست فقط عاصمتي هي أعطتني كل هذه المساحة وأعطتني الرصيف- الهامش، فكان هذا العمل تحية لبيروت وروحها الطريق الجديدة بناسها ومعلميها ومدارسها وفقرائها. أنا إبن الفاكهاني (مقر منظمة التحرير الفلسطينية في فترة الحرب اللبنانية) كنت من المناضلين ذات يوم وأعرف المنطقة وأهلها". ويعتقد جابر أن "الناس هناك يستحقون كل تحية. وهي منطقة على خطوط تماس مع منطقة أيضاً أحبها وهي الضاحية".
وعن الرسالة التي يحب أن يوصلها من خلال مسرحه يؤكد الفنان اللبناني: "انا لست صاحب رسالة. الرسائل للأنبياء أو الشعراء أو الفلاسفة. كل ما هناك أني أحاول القول إني ساعي بريد لأوجاع الناس، أخذها منهم وأعيدها اليهم بطريقة فنية".
أما بالنسبة للمكان في مسرح "ميترو المدينة" فيوضح: "حين اخترت المكان اخترته بناءً على رغبة أنه ليس مهماً المكان، المهم الزمان الذي تُعرض فيه. بناء عليه عرضت هنا وعرضت في أماكن أخرى. مزجت بين الحكواتي وستاند اب والمونولوغ وأدب الإلقاء وغيره. المسرحية عرضت على مسارح مثل بابل وعلى خشبات متنوعة لا علاقة لها بالأكل والشرب (مثل مسرح ميترو المدينة).
وعن علاقته بشارع الحمراء يقول جابر "أنا يعنيني شارع الحمراء. من كل بيروت بقي لي هذا الشارع. يحبني وأحبه، عشنا سوياً وتربينا سوياً. حتى طاولة المقهى لا أتخلى عنها رغم كل الظروف التي مررنا بها. أحياناً كنت أبيع بطاقات المسرحية هنا (في المقهى المجاور للمسرح) . كتاباتي انطلقت من هنا ووحيي انطلق من هنا وقاتلت هنا، وأحببت هنا، وتزوجت هنا، وطلقت هنا. هذا الشارع هو جزء من مسيرة. كذلك مسرح مترو المدينة هو جزء من انجاز. تحية الى هشام جابر ولكل عائلة المترو التي لولاها لما أبصرت المسرحية النور".
عمّا اذا كان هناك فكرة لعمل مقبل شبيهة بـ"بيروت... الطريق الجديدة"، يقول جابر "أنا شخص جبان، غير شجاع، أفكر كثيراً، أبحث وأدرس شخصيات وطريقة التقديم. إذا بدأت بعمل جديد ينبغي علي قبل ذلك أن أمحي بيروت الطريق الجديدة من ذاكرتي"، وهذا خطر جداً لأنه بكل تواضع عمل متواضع سأرميه ورائي ولا اقلده الا من حيث الخيط الدرامي الذي أسير فيه. لهذا السبب هناك مجموعة اقتراحات أقوم بالتمرن عليها، وزياد عيتاني هو مختبر وهناك مجموعة أعمال ربما تكون بيروت.. الأشرفية الحمراء.. مناطق قدمت للبنان أهم شيء جامعة اليسوعية والأميركية وما بينهما. منطقة لعبت دوراً كبيراً في تنويرنا وكانت منطلقاً لثوراتنا.
من جهته يقول الممثل زياد عيتاني، الذي يؤدي الدور الوحيد في المسرحية، أنه يلعب أول دور تمثيلي في حياته، إذ أتى من عالم الصحافة الى خشبة المسرح من دون مقدمات، يقول عيتاني "يجيى جابر اكتشفني. جذبني للعب هذا الدور أسلوبه وطريقته والهم الذي يشتغل عليه. ومن العوامل التي ساهمت في مجيئي الى المسرح، عظمة هذه المدينة التي تجد لها محباً من آخر العالم".
عن ظروف اختياره لآداء هذا العمل يروي عيتاني: "كنت اقلد أحداً فاستدرجني وطلب مني تجربة فصنع لي فخاً وقادني الى هنا. أنا قمت بتجربة واحترمها الناس وأحبوها وأنا أحسست بقيمة العمل وهي نقطة سجلتها بحياتي الشخصية".
يضيف الممثل الصاعد "هناك شيء إسمه رقي يستمتع به الإنسان. أشعر بقيمة العمل. اذا جاء عمل آخر سأعمل فيه. لا أريد أن أمثل فقط من أجل التمثيل. أنا لا أريد خذلان جمهوري، وخصوصا ًالنساء الكبيرات اللاتي دمعت عيونهن حين شاهدنني في هذه المسرحية".
يضيف أن "يحيى جابرعرفني على عالم المسرح وكواليسه وأنواعه. أنا لست ممثلاً ولا أتجاوز طلاب الفنون. أنا قمت بتجربة ونجحت فيها. يحيى أستاذ كبير معه تمكنا منة تقديم ما فوق الـ130 عرضاً. وفي كل عرض كنت أتعلم شيئاً".
حول طريقة تعاطي أهل منطقته معه منذ بدأ بعرض عمل يتناول حياتهم ويحكي بلهجتهم، يوضح عيتاني "كان لدي هاجس أني استفز إبن بيروت لأن إبن بيروت لا يثق بك فوراً. هو يحتاج الى وقت، مثل اي إبن مدينة، حتى يثق بك. لذلك كان لدي هاجس الانتقاد لأن شخصيات بيروتية مثل أبوعبد قُدمت بشكل كوميدي هزلي جداً. الناس لم يقدموا البيوت البيروتية من الداخل. وللوهلة الأولى كان البعض يظن أن العمل سخرية من أهل بيروت. لكن مع الوقت حين بدأوا يشاهدون المسرحية، خصوصاً أبناء الطريق الجديدة، اكتشفوا أن المسرحية تمثلهم وتنطق باسمهم".
يؤكد عيتاني انه مستعد للتمثيل في مسرحية تتناول منطقة أخرى من لبنان اذا طلب منه جابر ذلك، مشيراً الى أن علاقته بأبناء المناطق اللبنانية عرّفته على لهجات عديدة بإمكانه إتقانها. ويقول إن "بيروت حكت بالمصري والجنوبي والفلسطيني"، موضحاً أن سبب صموده على الخشبة طوال ساعتين وقدرته على إضحاك الجمهور من دون ملل، هو انه اكتسب من المسرح تمريناً مكثفاً ساعده على أن يحافظ على حيويته طوال فترة العرض.
(السفير)
تعليقات