المشاركات

"حكايات كوندوروشكين": أدب الرحلة و"كليشيهات" الإستشراق

صورة
معمر عطوي جميلة هي "حكايات كوندوروشكين" والأجمل من ذلك ترجمتها التي لا يبدو أنها تخون النص الأصلي إلاّ من حيث استخدام المحسنات البديعية على يد كاتب فنان برع في صياغة القصة كما في كتابة المقال الصحافي.

"يسار" عايدة الجوهري: مفهوم متحرّك للعدالة الإجتماعية

صورة
معمر عطوي وفق منهجية جديدة غير تقليدية وإسلوب ممتع تتناول الدكتورة عايدة الجوهري مفهوم اليسار في كتابها الجديد "اليسار.. الماهية والدور" الصادر عن دار الفارابي في بيروت، إذ تقدّم للقارئ شرحاً تاريخياً مفصلاً عن تطور فكرة اليسار وعوامل تبلوره ومجالات تحققه، بعيداً عن الصورة النمطية الآيديولوجية لليسار، وبعبارة مبسطة تجعل المصطلح الفلسفي سهلاً في متناول القارئ.

عطوي في “وقت ضائع”: ينطق الأشياء بأعقد المعاني

صورة
عصام حمد* في "وقته الضائع"، في مدينة برلين، استلقى الصحافي الشاعر معمر عطوي على السرير في غرفته – يتأمل : في الخارج الطقس بارد. بارد برودة مناهضي العولمة إذ يتناولون وجبة ملكة العولمة السريعة. بارد برودة الثورة في صورة غيفارا التي باتت زينة لحقائب المراهقين. بارد برودة الموت في جماجم تكلل صدوراً عارمة . على الطاولة شكاوى الدول النامية على البنك الدولي. ومسيرات احتجاجية. وصفحات ثقافية .. كل أولئك بلا جدوى كهذه السيجارة التي لم تشتعل وإن جربنا عليها العشرات من أعواد الثقاب التي تملأ المنفضة.

الكتاب في زمن «الفايسبوك».. على طريق «الجلجلة»

صورة
معمر عطوي لطالما كان معرض الكتاب العربي الدولي جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي لمدينة بيروت؛ يضخ في قلب العاصمة دماً جديداً آتياً على أجنحة الورق المكتوب من كل أصقاع العالم وبلغات عديدة، وهي التي لا تزال تعيش تداعيات الحرب الأهلية رغم مرور ربع قرن على انتهائها. هذه التظاهرة الفريدة التي تشكل فرصة للقاء المثقفين مع «خير جليس» ولقاء الجمهور مع كتَّابهم المفضلين، بدت هذه السنة مثيرة للحزن، وكأن القارئ يسير على طريق «الجلجلة».   تصوير : عباس سلمان

إردوغان على خطى الأسد

صورة
معمر عطوي   يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد دخل في مرحلة شبيهة بما حصل مع صديقه السابق نظيره السوري بشار الأسد. وإن جعلت الحرب السورية من الرجلين أعداءً، فالسياسة التركية الجديدة في ظل رئيس يسعى لتعديل الدستور بهدف تعزيز منصبه من رئيس شرفي الى رئيس يملك صلاحيات تنفيذية واسعة، قد تقود الى حالة تصادم مع النخب التركية يصعب الخروج منها. لقد بدا الرئيس الإسلامي في العام 2010 بعد ثماني سنوات من وصول حزبه “العدالة والتنمية” الى السلطة محترماً لدى العديد من شرائح الشعب التركية ومن شعوب دول المنطقة التي نظرت بإيجابية الى سياسة “صفر مشاكل” لرئيس وزرائه (وزير خارجيته آنذاك) أحمد داود أوغلو والغاء تأشيرة الدخول الى بلاده بالنسبة لدول عديدة مجاورة. هذه الإيجابية التي عززتها قضية سفينة “مافي مرمرة” واستشهاد عدد من الأتراك على متنها بر صاص العدو الإسرائيلي، أثناء محاولتهم ايصال مساعدات الى غزة المحاصرة، وصلت الى أوجها مع خطاب إردوغان في مؤتمر دافوس بحضور الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، والذي بدا فيها الزعيم المحافظ غاضباً من سياسة الدولة العبرية تجاه الفل...

لعنة التاريخ على ايران الاثني عشرية والسعودية الوهابية

معمر عطوي   من تداعيات إعدام رجل الدين السعودي نمر باقر النمر أن البعض ينبش تاريخ الرجل ويفتش عن تصريحات سلبية قالها سابقاً بحق صحابة الرسول ليبرر لآل سعود إعدامه، أو ليعمم حالة شماتة صبيانية بموت الناشط السياسي السعودي، في محاولة يستفيد منها النظام لحشد شعبية سنية في العالم العربي تهلل لجرائمه في إزاء إمبراطورية شيعية فارسية تهدد المنطقة. في كل الأحوال نمر باقر النمر هو ناشط سياسي أُعدم ليس لأسباب تتعلق بدفاع آل سعود عن الصحابة، بل هو قرار سياسي جاء ضمن لائحة طويلة من الإعدامات التي شملت مواطنين سعوديين وغير سعوديين معظمهم حوكموا بتهمة “الإرهاب”. وحتى ولو كانت المؤسسة الدينية في الحجاز ونجد ومن يدور في فلكها، تحاول تشريع قمع شيعة المملكة بحجة سب الصحابة والإساءة الى زوجة الرسول عائشة، فإن الحكم على النمر جاء حكماً سياسياً في سياق معركة شدّ حبال دموية بين الرياض وطهران، على مشارف رسم خريطة جديدة للمنطقة. إذ يستغل كلا البلدين منطق الخلاف الفقهي والعقائدي التاريخي لتوظيفه في معركة اثبات الوجود على خريطة الشرق الأوسط الجديد.

شبح عنصرية قاتلة يخيّم على القارة العجوز

م معمر عطوي   يبدو أن مساوئ العنصرية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السخونة تمهيداً لاستقبال اللاجئين الأجانب، لكن هذه المرة ليس في ألمانيا فقط، بل في عموم القارة العجوز. فقد أثبتت أحداث ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية، أن اللاجئين الأجانب وخصوصاً منهم الوافدون من دول عربية وإسلامية، يشكلون خطراً على الاستقرار والسلم الأهلي، بقطع النظر عما اذا كانت جريمة الاغتصاب الجماعي والسرقات والتحرشات عملاً في يوم “سيلفستر” كان منظماً أم عشوائياً. ثمة أسباب عديدة تؤكد أن الأوروبيين لن يطول صبرهم كثيراً على أعمال جاليات تتقوقع حول نفسها وترفض الاندماج في مجتمعات الغرب، تارة بذريعة الحفاظ على التقاليد والعادات، وتارة أخرى بذريعة عدم الاختلاط بـ”الكفار والمشركين”. هؤلاء الذين رحبوا بكل مضطهد ومظلوم على أرضهم وتقاسموا معه أموال ضرائبهم ولقمة عيشهم.