عطوي يتحرّر في «شريعة المفاسد»
"الجمهورية"- ميريام سلامة إلى شهداء الفكر وحرّية التعبير على مدى البسيطة، إلى كلّ مَن يدرك أهمّية العقل ويعمل على تحريره من هَيمنة العقيدة، كتبَ معمّر عطوي «شريعة المفاسد... الاجتهاد الغائب عن فضاء النص الديني»، باحثاً عن كوّة لهذه الأمّة التي تتخبّط في تراثها من دون أن تعمل على إعادة إنتاجه وفق تطوّرات العصر بأدوات العقل نفسها ومناهجه ذاتها.مُنطلِقاً من التواضع الديني الذي يَدّعيه لنفسه، وكَونه إسلاميّاً سابقاً خَبِر تجربة الإسلام السياسي بالمعنى التنظيمي الحركي، والالتزام الديني بالمعنى التعبّدي الطقوسي، حدّد الكاتب في مقدّمة كتابه أنّ من السهل القول إنّ الدين بمعناه الغَيبي شأن لاهوتي لا علاقة له به، فيلجأ إلى معاداته ومحاربته، غير آبه لخطورة انخراط مقولاته بقوّة في المجتمع وتأثيرها في النُخَب الحاكمة.