المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2015

نعم ! انها الحرب العالمية الثالثة

معمر عطوي   هل فعلاً نحن نعيش حرباً عالمية ثالثة، أم لا زلنا في مرحلة ارهاصاتها؟. سؤال نطرحه دوماً على أنفسنا في ظل ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط والعالم من فرز ديموغرافي وحروب مذهبية وقبلية وصراعات على مصادر الطاقة والثروة. نحن بالفعل دخلنا الحرب العالمية الثالثة، لأن هذا النوع من الحروب لم يعد في بداية القرن الواحد والعشرين بصورته الكلاسيكية التي عهدناها في الحربين العالميتين السابقتين. فالحرب الجديدة ليست بحاجة لمقتل ولي عهد النمسا أو ظهور زعيم نازي جديد في المانيا، بل هي مجموعة اغتيالات رفيعة ومتوسطة المستوى تؤسس لصراعات مذهبية وطائفية وعرقية، وثورات غير مخملية تتحول الى حروب أهلية وتشابكات مصالح بين الدول والجماعات المسلحة وبين الدول المتخاصمة نفسها. فلا العدو التقليدي بقي هو العدو رقم 1 كما هي “إسرائيل” بالنسبة للعرب والمسلمين، ولا هي أميركا بقيت “الشيطان الأكبر” بالنسبة لإيران والصين وروسيا، ولا هو “محور الشر” بالنسبة للولايات المتحدة.

"هولوكوست" عالمية ما بين النهرين

معمر عطوي   تركت محارق الألمان التي التهمت أعداداً كبيرة من البشر في منتصف القرن الماضي، بصماتها على المشهد السياسي العالمي بقوة، حيث استغلها الصهاينة أكبر استغلال بذريعة أن االمستهدفين كانوا اليهود فقط، رغم أن الحقيقة غير ذلك. هذه المحارق وغرف الغاز الذي صنعها الرايخ الثالث بقيادة الزعيم النازي آدولف هتلر وتحدث عنها التاريخ وشكك فيها من شكك، قد جعلها الغرب مسلمات لا يمكن مناقشة صحة أو عدم صحة وقوعها وعدد ضحاياها (ستة ملايين من اليهود كما روجت الصهيونية).